مقدمة تعود تسمية إنفلونزا الخنازير للإنفلونزا اللتي يسببها اي نوع من فيروسات الإنفلونزا المستوطنة في الخنازير . إثنان من فيروسات االإنفلونزا اللتي تصيب البشر تكون مستوطنة في الخنازير: فيروس إنفلونزاA اللذي ينتشر بين الخنازير ، و فيروس إنفلونزاC اللذي يتواجد بصورة نادرة ، أما فيروس إنفلونزاB لم ترد اي تقارير عن تواجده في الخنازير ، وتختلف الأجناس اللتي يتضمنها كل نوع من فيروسات الإنفلونزا A او Cواللتي تكون مستوطنة في الأنسان والخنازير بحيث يمكن تحديد ما إذا كانت تصيب الأنسان او تصيب الخنزير. تتشابه اعراض إنفلونزا الخنازير مع اعراض الإنفلونزا العادية او الأعراض اللتي تتشابه مع الإنفلونزا، في عمومها تكون متمثلة في رعشة ، حمى، التهاب في الحلق ، آلام في العضلات ، صداع حاد ، كحة ، ضعف وشعور عام بعدم الارتياح . في عام 2009 حدث انتشار واسع للإنفلونزا ضمن البشر ، أُطلق عليه " إنفلونزا الخنازير" وهذه التسميه علمياً غير صحيحة، حيث أن المسبب لهذه الإنفلونزا هو فصيلة جديدة من فيروس إنفلونزا Aنوع H1N1 الناشيء من : فصيلة من إنفلونزا البشر ، فصيلة من إنفلونزا الطيور ، و فصيلتين مختلفتين من إنفلونزا الخنازير. مما اعطى هذه الفصيلة الجديدة القدرة الظاهرة على الأنتقال بسهولة من أنسان لأنسان، وهذه القدرة نتيجه حدوث طفرة غير معروفة حتى الآن. تأريخ فصيلة H1N1 من إنفلونزا الخنازير تُعتبر احدى نواتج الإنفلونزا الأسبانية اللتي تسببت في وباء عالمي مدمر خلال 1918-1919. ويعتبر فيروس الإنفلونزا هو احد اكثر الفيروسات خداعاً حيث انه يتغير باستمرار ،حيث أنه كل عامين او ثلاثة اعوام يخضع الفيروس لتغييرات بسيطة ، ولكن في بعض الأحيان - واللتي قد تصل لعقد من الزمان- وبعد ان تكون الغالبية العظمى من البشر قد اكتسبت مناعة ضد التغيرات البسيطة للفيروس، يخضع الفيروس لتغير جذري بحيث يكون قادر على اصابه نسبة كبيرة من السكان حول العالم تقدر بالملايين ، واللتي غالباُ ما تكون مناعتهم غير قادرة على مواجهة أو مقاومة هذا الفيروس.. وقد يحدث أن تكون هذه التغييرات الجذرية سريعة وخلال اوقات قصيرة. فعلى سبيل المثال، وباء الإنفلونزا الأسبانية وخلال الموجه الأولى للمرض كانت الأصابات بسيطة نسيباً، أما الموجه الثانية – بعد عام- كانت مميتة. في عام 1976 ، اصيب حوالي 500 جندي بإنفلونزا الخنازير خلال بضعة أسابيع، وعلى الرغم من ذلك، وفي نهاية الشهر ، وجد المحققون ان الفيروس قد " اختفى بصورة غامضة" ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، وخلال عام ، كانت هنالك 50 مليون حالة إنفلونزا " عادية" واللتي أودت بحياة 36.000 مصاب غالبيتهم من صغار السن والعجزة ، واغلبهم توفي نتيجة مضاعفات للإنفلونزا كالألتهاب الرئوي. ما يجب معرفته عن إنفلونزا الخنازير
طبيعة إنفلونزا الخنازير هي مرض يصيب الجهاز التنفسي للخنازير ويسببه فيروس إنفلونزا Aواللذي يسبب إنتشار الإنفلونزا بين الخنازير بإنتظام ، فيروس إنفلونزا الخنازير يسبب عدد مرتفع من الإصابات ضمن الخنازير ولكن نسبة الوفيات تكون منخفضة. تكون الإصابات بإنفلونزا الخنازير مستمرة ضمن الخنازير خلال العام ولكن تكثر الإصابة بها في نهاية شهور الخريف والشتاء كما يكون انتشار الإنفلونزا ضمن البشر. أنواع فيروسات إنفلونزا الخنازير
كسائر فيروسات الإنفلونزا ، فيروسات إنفلونزا الخنازير تتغير باستمرار، والخنازير يمكن أن تصاب بإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الأنسان . حين تصاب الخنازير بأجناس مختلفة من فيروسات الإنفلونزا ، هذه الفيروسات تتحور ( تتبادل الجينات) وينتج عنها فيروسات جديدة تتكون من خليط من فيروس إنفلونزا الخنازير ،فيروس إنفلونزا الإنسان مع/أو فيروس إنفلونزا الطيور . عبر السنوات نشأ العديد من فيروسات إنفلونزا الخنازير وفي الوقت الحالي يوجد اربع أنواع فرعية لفيروس الإنفلونزا A واللتي تم فصلها من الخنازير وهي : H3N1, H3N2, H1N2, H1N1 ، ولكن معظم الفيروسات اللتي تم عزلها من الخنازير هي فيروسات H1N1 إنفلونزا الخنازير والإنسان كيفية الإصابة فيروس إنفلونزا الخنازير لا يصيب الإنسان عادة ، ولكن تم حدوث إصابات متفرقة . معظم هذه الحالات كانت لأشخاص لهم اتصال مباشر مع الخنازير ( الأطفال بالقرب من مزارع الخنازير والعاملين في مصانع تتعامل مع لحوم الخنازير) . كما تم تسجيل حدوث حالات عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر ، كما حدث في ويسكونسن ( الولايات المتحدة الأمريكية) عام 1988 حيث انتشرت الإنفلونزا في الخنازير مصببة حدوث إصابات بشرية متعددة، وعلى الرغم من عدم حدوث انتشار للإنفلونزا في البشر لكن توجد أدلة على حدوث انتقال من الشخص المصاب للعاملين اللذين كانوا على اتصال مباشر معه . ولكن يجب التنويه أن فيروس إنفلونزا الخنازير لا ينتقل عن طريق الطعام ، فلا يمكن أن يصاب الإنسان بالفيروس نتيجه تناوله لحم الخنزير أو أحد مشتقاته. أعراض الإصابة بإنفلونزا الخنازير: يُتـَوقع أن تكون أعراض الإصابة تشبه لحد كبير أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية واللتي تتضمن : حمى ، إعياء أو تعب عام ، فقدان شهية وسعال . بعض الحالات المصابة بإنفلونزا الخنازير اشتكت من احتقان في الحلق ، غثيان ، قيء و إسهال . إنتقال المرض: فيروس إنفلونزا الخنازير يتنقل مباشرة من الخنازير للإنسان والعكس ، حدوث العدوى مرجح أكثر للذين يتعاملون بصورة ما مع الخنازير المصابة ، مثل حظائر الخنازير ومعارض بيع الخنازير . إنتقال العدوى من إنسان لإنسان أيضاً ممكن الحدوث ، ويُـعتقد أن هذا الإنتقال يتم بنفس كيفية إنتقال الإنفلونزا الموسمية بين البشر، واللذي يتم عن طريق السعال والعطس لأشخاص مصابين بفيروس الإنفلونزا. كما يمكن أن يصاب الإنسان بالفيروس نتيجة ملامسة أسطح ملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف . كيفية تشخيص المرض تشخيص فيروس إنفلونزا الخنازير A يتطلب عينة من الأنف واللتي يجب أن تؤخذ خلال أول 4- 5 أيام من الإصابة ( حيث يكون الشخص المصاب يحمل الفيروس الكامن ) . ولكن بعض المصابين وخاصة الأطفال يمكن أن يحملوا الفيروس لمدة 10 أيام أو أكثر . التعرف على فيروس إنفلونزا الخنازير A يتطلب إرسال العينة لمختبرات مركز مكافحة الأمراض لتخضع للإختبار. فترة حضانة الفيروس الأشخاص المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير يجب اعتبارهم ناقلين للعدوى طالما ظهرت عليهم الأعراض وحتى فترة 7 أيام من بدء ظهور أعراض المرض . الأطفال ، خاصة صغار السن منهم يمكن أن تزيد فترة احتضانهم للفيروس وكونهم ناقل للعدوى. يجب التنويه أن الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تعيش لمدة ساعتين أو أكثر خارج جسم الإنسان ، على أسطح طاولات الكافيتريا ، المكاتب و مقابض الأبواب . الأماكن المحتلمة لوجود الفيروسات الميكروبات يمكن أن تنتقل عند لمس الشخص لسطح ملوث بالميكروب ، ثم يلمس أنفه أو فمه بعدها ، كما يمكن لرذاذ العطس أو السعال من شخص مصاب أن يتنقل في الهواء مسبباً إصابة الآخرين . كيف تحمي نفسك من الإصابة للأسف ، لا يتوفر مصل مضاد للفيروس حتى الآن ،حيث أن فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 يختلف عن فيروس H1N1 اللذي يصيب الإنسان ، ولذا لا يوجد مصل مضاد ، ويمكن لأمصال الإنفلونزا الموسمية المتوفرة أن توفر نوع من الوقاية ضد فيروس إنفلونزا الخنازير H3N2 وليس H1N1 . ولكن توجد بعض الإجراءات الروتينية في حياتنا اليومية واللتي يمكن أن تحد من إنتشار الفيروس ، وهذه الخطوات يمكن أن تحافظ على صحتك: • تغطية الفم والأنف بمنديل في حالة السعال أو العطس ، ورمي المنديل المستخدم فوراً في سهلة المهملات. • المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، خاصة بعد العطس أو السعال ، الغسول المعقم فعال أيضاً في الحماية. • تجنب ملامسة العين ، الأنف والفم لأن الميكروبات تنتقل عن طريق هذه الملامسة. • حاول تجنب التواجد مع أشخاص مصابين بالعدوى. • إذا أصيبت بالإنفلونزا الموسمية ينصح بالبقاء في المنزل وعدم الإختلاط مع الآخرين تجنباً لإنتقال العدوى. • إذا كنت في أحد المناطق اللتي ظهرت فيها حالات إصابة بالمرض ، أو تواجدت وسط جموع من الأشخاص يُحتمل أن يكون أحدهم حامل للفيروس ، يُنصح بإرتداء كِمامات ذات الإستعمال الواحد . بناءأً على تعليمات مركز مكافحة الأمراض الأمريكي كِمامات الوجه الفعالة هي كل الكِمامات المستخدمة في العمليات الجراحية ، في علاج الأسنان أو في الإجراءات الطبية ،و لابد من التأكد من أن هذه الكِمامات معقمة . وتختلف أنواع هذه الكِمامات ، منها نوع يتوفر برباطين يحكمان ربط الكمامة على الوجه بالإضافة إلى وجود سلك معدني يحكم وضع الكمامة على الأنف ، نوع آخر من الكمامات يكون مُقولب يوضع على الوجه برباط واحد فقط ويتوفر بشريط معدني لإحكام وضع الكمامة على الأنف ، أيضا يوجد كمامات بأربطه تـُُثـبت حول الأذنين. الطريقة المُثلى لغسل اليدين: يفضل غسل اليدين الماء ولاصابون أو تطهريها بغسول كحولي ، ينصح بغسيل اليدين بالماء الفاتر ولمدة 15- 20 ثانية ، في حال عدم توافر الماء يمكن إستخدام الغسول الكحولي ، الجيل المعقم أو المناديل المطهرة. في حال إستعمال الجيل المعقم ، ينصح بتدليك اليدين بالجيل حتى يجف تماماً ، و هو لا يحتاج لأستعمال الماء معه. في حال الإصابة بالمرض: إذا كنت تسكن في إحدى المناطق اللتي تم حدوث إصابات فيها , و بدأت تظهرعليك أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا واللتي تشمل : حمى ، الآم في الجسم ، التهاب في الحلق ، غثيان ، أو قيء و إسهال ، يجب أن تذهب إلى أقرب مركز صحي خاصة إذا اشتبهت في الأعراض اللتي تشكو منها ، وهناك سيتم تحديد العلاج المناسب أو وجوب إختبار للإنفلونزا. إذا كنت تشكو من أي من أعراض الإنفلونزا يجب البقاء في المنزل وتجنب التواجد مع آخرين على قدر الإمكان لعدم حدوث عدوى. إذا كنت مريضاً و تشكو من أحد الأعراض التالية ، الرجاء الذهاب لأقرب مركز طوارئ: 1. في الأطفال ، الأعراض المنبهة للمرض واللتي تستدعي رعاية طبية عاجلة تشمل : • سرعة في التنفس أو حدوث مشاكل في التنفس . • لون البشرة يميل للون الأزرق. • عدم شرب كمية كافية من السوائل . • عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين أو عدم القدرة على البقاء مستيقظاً. • الشعور بعدم الأرتياح ، وعدم الرغبة في أن يلمسه أحد. • ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا ، تتحسن ثم تعود في الظهور مع وجود حمى و أزدياد في السعال. • حمى مصحوبة ببقع تظهر على جميع اجزاء الجسم. 2. في البالغين ، الأعراض المنبهة واللتي تستدعي رعاية طبية عاجلة: • صعوبة في التنفس أو قِصر في النـَفَس. • ألم أو احساس بالضغط في الصدر أو المعدة . • الشعور بدوار مفاجيء. • الشعور بالأرتباك. • قيء مستمر .
الأدوية المتوفرة لعلاج إنفلونزا الخنازير: الأدوية المضادة للفيروسات ذات النشاط المضاد لفيروسات الإنفلونزا يمكن أن تـُستخدم لعلاج إنفلونزا الخنازير أو الحماية من الإصابة بالفيروس ، ولكنها لن تعالج أو تحمي من اي فيروسات أخرى( غير فيروس الإنفلونزا) تتسبب في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. العلاج : إذا احسست بالمرض ، الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تخفف المرض أو تجعلك تشعر بالتحسن أسرع ، كما يمكن أن تمنع المضاعفات الناتجة عن الإنفلونزا، هذه الأدوية تصبح أكثر فعالية إذا ما تم إستخدامها سريعاً بعد بدء المرض ( خلال يومين) ، ولكن ينبغي إستخدام هذه الأدوية بعد يومين من بدء ظهور أعراض المرض، خاصة إذا كان الأشخاص يخضعون للعلاج في المستشفى أو تحت خطر التعرض لمضاعفات متعلقة بالإنفلونزا. الوقاية: يمكن إستخدام الأدوية للحماية في حال تم إستخدامها من شخص غير مريض ولكنه كان على إتصال أو بالقرب من شخص مصاب بالمرض، وفي هذه الحالة تكون فعالية الدواء 70 %-- 90% ، وتختلف مدة العلاج بناءاً على كل حالة. توصيات مركز مكافحة الأمراض: يتنصح المركز بإستخدام Oseltamivir و Zanamivir للعلاج أو الحماية من فيروس إنفلونزا الخنازير. • Oseltamivir والأسم التجاري Tamiflu)تاميفلو) تم إثبات فعاليته في علاج والحماية من فيروس إنفلونزا A و B للأشخاص من عمر السنة و أكثر. • Zanamivir والاسم التجاري ( Relenza ريلينزا ) تم إثبات فعاليته في علاج فيروسات إنفلونزا A و B في الأشخاص من عمر 7 سنوات و أكثر ، والحماية من الإصابة بفيروس إنفلونزا A وB في الأشخاص من عمر 5 سنوات و أكثر . يوجد أنواع أخرى من الأدوية المضادة للفيروسات مثل Amantadine (الأسم التجاري Infex, Adamin, Amantine )و Rimantadine ( الاسم التجاري Flumadine ) واللتي ثـَـبُــتَ عدم فعاليتها للوقاية من الفيروس. إنفلونزا الخنازير التي تصيب الخنازير كيفية إنتشارها يُعتـَقد أن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتشر ضمن الخنازير نتيجة للإحتكاك المباشر للخنازير أو من الأدوات الملوثة اللتي تستخدم بين خنازير مصابة وأخرى غير مصابة،ولكن ظهر أن القطعان اللتي تصاب بصفة مستمرة بالمرض والقطعان اللتي تم تطعيمها ضد المرض تظهر ضمنها إصابات متفرقة أو تظهر عليها بعض اعراض المرض. أعراض الإصابة: تتمثل هذه الأعراض في حمى مفاجئة ، سعال ( يتمثل في إصدار أصوات مرتفعة من الخنزير) ، وجود إفرازات من الأنف أو العين ، صعوبة في التنفس، إحمرار أو التهابات في العين و انقطاع عن الطعام
|