أهمية الإعلان في دعم التنافس العقاري
ان الاستثمار في مجال العقار ليس بالأمر الهين وإنما يحتاج إلى تضحيات تثقل في ميزانية المشروع وهذا يعني أننا بحاجة إلى ترويج هذا المنتج,والإنفاق الإعلاني في القطاع العقاريلارتباطة الوثيق بعملية التسويق العقاري, حيث أصبح من الضروري في عملية إطلاق أي مشروع عقاري جديد مهما كان حجمه أن تصاحبه حملة إعلانية تميزت في غالبها بالضخامة و اتساع رقعتها ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي بل على الصعيد العالمي أيضا, وباستخدام وسائل إعلانية جديدة قلما شهدنا مثلها في السابق,اصبحت الحملات الدعائية إحدى أهم عوامل نجاح المشروع أو فشله في ظل جو تنافسي حاد ما بين شركات التطوير العقاري وطرق التسويق المختلفة.ويمكن تحديد الأهداف العامة للإعلان بأهداف طويلة الأجل وأهداف قصيرة الأجل.
أ- الأهداف طويلة الأجل:
إن الهدف الإعلاني في سوق العقارات في الأجل الطويل ينحصر في ضرورة تكوين صورة ذهنية للشركة العقارية لدى الزبائن على اختلاف نوعياتهم.
ب- الأهداف قصيرة الأجل:
أما الأهداف الإعلانية المتوسطة والقصيرة الأجل فهي:
* تعريف الزبائن بالوحدات العقارية.
* زيادة المبيعات العقارية الكلية.
* زيادة مستوى تفضيل الزبائن للوحدات العقارية التي تعلن عنها الشركة.
* ضم زبائن جددا.
* التأكيد على أماكن بيع الوحدات العقارية.
* تحريك الطلب على شراء الوحدات العقارية.
ومما لاشك فيه أن الإعلان التسويقي العقاري في المنطقة يمر بمرحلة من التغير الجذري بيد أن علماء وخبراء التسويق ونحن نؤكد كوننا نعتبر جزءا منهم بأن التسويق لم يشهد الكثير من التغيرات المفاجئة, وقد دخلت مختلف الشركات العقارية في تنافس جديد فيما بينها, تمثل في تقديم منتجاتها للسوق والمستهلك بطرق عديدة وجديدة, وأصبحت الشركات العقارية تبحث عن طرق جديدة لطرح منتجاتها العقارية مما فتح الباب على مصراعيه لوكالات الدعاية والإعلان باستخدام كافة الوسائل لإرضاء أو استقطاب عملائها من الشركات العقارية, ليشهد المستهلك طرق و ابتكارات إعلانية لا تخطر على بال الإنسان ولا حتى في الخيال فناهيك عن الإعلانات المنشورة في مختلف المطبوعات أو تلك التي في محطات التلفزة المختلفة أو الإذاعات, أصبحت الشوارع الحيوية في مختلف المدن الخليجية مسرحا لهذه الإعلانات كما أصبحت المباني والأبراج شاشات عرض للمنتجات المختلفة, وتم استغلال بعض المرافق العامة لهذا الغرض, لتدخل معها الدولة مستثمرا في هذا القطاع, حيث قامت بعض المدن الخليجية بجعل وسائل المواصلات فيها إعلانا متحركا, كما تم استغلال الجسور والإنفاق والملاعب الرياضية أو حتى إنارة الشوارع في عمل الحملات الدعائية لكافة المنتجات, كما أن هناك أنواعا من الإعلانات مثل حملة إعلانية مرئية في القنوات القضائية العقارية المتخصصة، وإعلانات في الطرق الخارجية, وحملة بريد مباشر تتضمن دعوة لـ "زيارة المعرض" إلى صانعي القرار والشركات الكبرى في المنطقة, وإرسال رسائل SMS وبريد إلكتروني يتضمن دعوة لزيارة المعرض, وتم وضع خطة لنشاط العلاقات العامة للتواصل الفعال مع مندوبي القنوات الفضائية والصحف والمجلات، للبقاء على اتصال فترة المعرض لتغطية أحداثه وفعالياته, وإصدار دليل خاص بالمعرض يحتوي أسماء وعناوين رعاة ومشاركين في المعرض ويوزع مجاناً على الزوار والمهتمين.
إلا أن أكثر ما يشد الانتباه هو ما نراه في حفلات إطلاق المشاريع العقارية والصرف الهائل الذي يتم خلال هذا الحفل أو ذاك حتى يكون متميزا عن غيره للشركة المنافسة.
وإذ نركز هنا أن التنافس الإعلامي خصوصا في مجال العقار يحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة تقابل تطلعات و أذواق مجتمعنا.
منقول للغائدة ابتسام (س.ر)